للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب ليتلاءم والمنطق الشيعي، وأشار الخوانساري إلى التغير في الكتاب فقال: (إن ما وصل إلينا من نسخ الكتاب هو أن عبد الله بن عمرو وعظ أباه عند الموت) (١) .

وحكم بعض المعاصرين من شيوخهم أنه موضوع في آخر الدولة الأُموية لغرض صحيح (٢) - كذا -.

هذه الوقفة عند كتاب سليم بن قيس أرى أنها ضرورية لمحاولة اكتشاف الأيدي السبئية، فالآراء التي نقلت منسوبة لابن سبأ في كتب الشيعة لم تذكر أن من آراء ابن سبأ فرية القول بأن الصحابة حرفوا القرآن، لم يتجرأ ابن سبأ على إشاعة هذه الفرية ـ وإن كانت بعض "الوثائق" من كتب السنّة حملت إلينا أن من آرائه زعمه بأن (القرآن جزء من تسعة أجزاء وعلمه عند علي) (٣) ـ لكنه لم يقل أن الصحابة حرفوا القرآن، لأنها وسيلة سريعة لانكشافه، فعدل عنها إلى القول بأن هذا القرآن جزء من تسعة أجزاء، وكذلك ورد في رسالة الحسن بن محمد بن الحنفية (٤) (ت ٩٥هـ) قوله: (ومن خصومة هذه السبئية التي أدركنا يقولوا - كذا -: هدينا لوحي ضل عنه الناس وعلم خفي، ويزعمون أن نبي الله كتم تسعة أعشار القرآن، ولو كان


(١) «روضات الجنات» : (٤/٦٩) .
(٢) أبو الحسن الشعراني في تعليقه على «الكافي» مع شرحه للمازندراني: (٢/٣٧٣، ٣٧٤) .
(٣) الجوزجاني: «الضعفاء» : الورقة ٣ (مخطوط) .
(٤) الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي (أبو محمد المدني) ، وأبوه يعرف بابن الحنفية، له رسالة في الإرجاء، (وهي التي نقلنا منها النص المذكور) قال ابن حجر: (إني وقفت على كتاب الحسن بن محمد، أخرجه ابن أبي عمر العدني في كتاب الإيمان ت ٩٥هـ) «تهذيب التهذيب» : (٢/٣٢٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>