للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس كما يتلقون أموالهم، ويأتون بأجوبتها وإيصالاتها من الإمام المنتظر ويسمونها "توقيعات" - والتوقيعات هي خطوط الأئمة بزعمهم في جواب مسائل الشيعة وأسئلتهم.

وهذه الأجوبة والتوقيعات هي عند الشيعة كقول الله ورسوله!! حتى أنهم رجحوا هذه التوقيعات على ما روي بإسناد صحيح عندهم في حال التعارض. قال ابن بابويه القمي في كتابه «من لا يحضره الفقيه» بعد ما ذكر التوقيعات الواردة من الناحية المقدسة في باب الرجلين يوصي إليهما.. (قال: هذا التوقيع عندي بخط أبي محمد الحسن بن علي ـ ثم ذكر أن في الكافي للكليني رواية بخلاف ذلك التوقيع عن الصادق - ثم قال: لست أفتي بهذا الحديث بل أفتي بما عندي بخط الحسن بن علي..) (١) .

قال الحر العاملي في تعقيبه على ذلك: (.. فإن خط المعصوم أقوى من النقل بوسائط..) (٢) .

فهم يرجحون ما في هذه التوقيعات على ما جاء في أصح كتبهم..!

والرقاع والتوقيعات كثيرة ذكر الطوسي في الغية طرفاً منها (٣) ، وكذلك أورد صاحب الاحتجاج صوراً من هذه "التوقيعات


(١) انظر: ابن بابويه القمي: «من لا يحضره الفقيه» : (جـ٤/ص ١٥١) ، وانظر: الحر العاملي: «الوسائل» : (٢٠/١٠٨) .
(٢) «الوسائل» : (٢٠/١٠٨) .
(٣) الطوسي: «الغيبة» : ص ١٧٢ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>