للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدافع عن المرتدين كأصحاب مسيلمة (١) ، والزنادقة: كالمختار (٢) ، والنصير الطوسي (٣) ، بل إنهم يلقبون (أبا لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بـ "أبابا شجاع الدين") (٤) .

هذه كتب الشيعة تثني على أقزام التاريخ وحثالة البشر وأعداء الإسلام، وتسب وتطعن وتكفر خيار الأمة وروادها.

ولا شك أن الطعن في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو طعن في دين الله وشرعه، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره، لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنّة كفار أو فسّاق وأن هذه الآية التي هي: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) (٥) وخيرها هو القرن


(١) انظر: عبد الله العلايلي، الإمام الحسين، مقدمة الطبعة الثانية: ص٣، ٤، ١٩. وراجع «المنتقى» : ص ٢٧١- ٢٧٣.
(٢) انظر: ابن إدريس: «السرائر» : ص ٤٧٥، وانظر: حسين البرقي: «تاريخ الكوفة» : ص ٦٢.
(٣) انظر: الخوانساري: «روضات الجنات» : (٦/٣٠٠، ٣٠١) ، وانظر: الخميني: «الحكومة الإسلامية» : ص ١٢٨.
وقد قال ابن القيم - رحمه الله - عن هذا الطوسي - الذي تثني عليه كتب الشيعة -: نصير الشرك والكفر، الملحد وزير الملاحدة، النصير الطوسي وزير هولاكو. ثم تحدث عن آرائه الملحدة ومؤامراته ضد المسلمين.. انظر: «إغاثة اللهفان» : (٢/٢٦٣) .
(٤) عباس القمي: «الكنى والألقاب» : (٢/٥٥) .
(٥) من الآية ١١٠ من سورة آل عمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>