للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول شيخهم جعفر النجفي (١) : (وصدرت منهم - يعني من الإخباريين - أحكام غريبة، وأقوال منكرة عجيبة، منها قولهم بنقص القرآن مستندين إلى روايات تقضي البديهة بتأويلها وطرحها، وفي بعضها نقص ثلث القرآن أو ربعه ونقص أربعين اسماً من سورة تبت منها أسماء جماعة من المنافقين، وفي ذلك منافاة لبديهة العقل، لأنه لو كان ذلك.. لقامت الحرب على ساق وكان في ابتداء الإسلام من الفتن ما كان في الختام، ثم لو كان حقّاً لتواتر نقله وعرفه جميع الخلق، لأنهم كانوا يضبطون آياته وحروفه وكلماته تمام الضبط، فكيف يغفلون عن مثل ذلك؟، ولعرف بين الكفار وعَدّوه من أعظم معايب الإسلام والمسلمين..) (٢) .

هذا قول كبير شيوخ الشيعة المتأخرين، واحتج بقوله هذا بعض شيوخ الشيعة المعاصرين (٣) .

[المناقشة]

هذا "الرأي" قال به بعض علماء الشيعة السابقين وهو السيد "المرتضي" حيث قال: (من خالف في ذلك - أي في حفظ كتاب


(١) جعفر بن خضر بن شلال الحلي الجناحي الأصل النجفي المسكن والوفاة، كان شيخ مشايخ الحلة والنجف في زمانه، أشهر تصانيفه: «كشف الغطاء، عن مبهمات الشريعة الغراء» توفي سنة ١٢٢٧هـ. «الأعلام» : (٢/١١٧- ١١٨) .
(٢) جعفر النجفي: «الحق المبين» عن الطباطبائي: «هامش الأنوار النعمانية» : (٢/٣٥٩) ، وانظر: جعفر النجفي - أيضاً - «كشف الغطا» : (ص ٢٩٨- ٢٩٩) .
(٣) مثل محسن الأمين في كتابه «الشيعة» : (ص ١٦٣- ١٦٤) ، وعبد الحسين الموسوي، في «أجوبة مسائل جار الله» ، ومحمد جواد مغنية في «الشيعة في الميزان» : ص ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>