للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما صح عنه، وأخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه (١) . أما في كتب الشيعة ففي «الاستبصار» للطوسي، (والطوسي شيخ الشيعة على الإطلاق وصاحب كتابين من أصولهم الأربعة، وكتابين من كتب «الرجال» الأربعة عندهم) في كتاب «الاستبصار» يصرح الطوسي برد مرويات زيد بن علي - مراراً - (٢) .

فمن يتلقى عن آل البيت حقيقة؟ هل هو من إذا روى عن بعض أهل البيت أحاديث لا توافق مذهبه ردها بدعوى التقية (٣) ، في حين يقبل روايات الكليني والقمي وغيرهما في الطعن في كتاب الله وصحابة رسوله وأهل بيته، لأنها تتفق مع تعصبه وشذوذه؟!

ومن هم أهل البيت عند الشيعة؟ إن لكل طائفة من طوائف الشيعة تفسيراً خاصاً لأهل البيت، يختلف من طائفة لأخرى حول عدد أهل البيت وأعيانهم.

والرافضة تخالف أهل البيت في عامة أصولهم، فليس في أئمة أهل البيت مثل علي بن الحسين وأبي جعفر الباقر وابنه جعفر بن محمد الصادق من يقول بالنص على علي، أو بعصمة الأئمة الاثني عشر، أو يسب أبا بكر وعمر، أو ينكر الرؤية، أو يقول بخلق القرآن، أو ينكر القدر، والمنقولات الثابتة المتواترة عن هؤلاء معروفة موجودة وكانت مما يعتمد عليه أهل السنّة (٤) . فهم مخالفون لأئمة أهل بيت


(١) انظر مثلاً: «تقريب التهذيب» : (١/٢٧٦) ، «الخلاصة» الخزرجي: ص ١٢٩، «الكاشف» : (١/٣٤١) .
(٢) وقد مر نقل قول الطوسي في ذلك ص ٣٣٨.
(٣) راجع ص ٣٣٨.
(٤) «منهاج السنة» : (٢/٢٨٨) تحقيق: رشاد سالم.

<<  <  ج: ص:  >  >>