للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العجم والعرب والتركستان (١) . قال السويدي: (أنه يبلغ عددهم نحو الستين ألفاً) (٢) .

وكان انعقاد هذا المؤتمر بعد أحداث دامية جرت على يد "نادر شاه" حيث قام بالاستيلاء على الهند وتركستان وبخارى (٣) وبلخ (٤) وأصفهان (٥) فأطاعته الأفغان والتركستان، كما أن جميع أهل إيران أطاعوه وكان له مع الدولة العثمانية حروب ومواقف وحاصر بغداد والبصرة وكركوك (٦) وغيرها (٧) فصارت مملكته كما تضم الشيعة تضم سنّة، فكان الصراع الذي يحدث بين السنّة والشيعة في مملكته هو الذي حدا بنادر شاه لعقد هذا المؤتمر للتفاهم بين الطائفتين، وهذا ما صرح به نادر شاه للسويدي في قوله له: أتدري لم أردتك؟ قال السويدي: لا. فقال نادر:

إن في مملكتي فرقتين تركستان وأفغان يقولون للإيرانيين: (أنتم كفار) ، فالكفر قبيح ولا يليق أن يكون في مملكتي قوم يكفر بعضهم بعضاً، فالآن أنت وكيل من قبلي ترفع جميع المكفرات وتشهد على الفرقة الثالثة بما يلتزمونه، وكل ما رأيت أو سمعت تخبرني وتنقله لأحمد


(١) تركستان: هو اسم جامع لجميع بلاد الترك. «معجم البلدان» : (٢/٢٣) .
(٢) انظر: «مؤتمر النجف» مع «الخطوط العريضة» : (ص ٨٩ - ٩٠) .
(٣) بخارى: بالضم من أعظم مدن ما وراء النهر. «معجم البلدان» : (١/٣٥٣) .
(٤) بلخ: مدينة مشهورة بخراسان. «معجم البلدان» : (١/١٩) .
(٥) أصفهان: بالفاء لغة أهل المشرق، وأصبهان - بالباء لغة أهل المغرب. انظر: «شرح النخبة» للملا علي القاري: ص ١٠، وهي بكسر أوله مدينة معروفة من بلاد فارس. «معجم ما استعجم» : (١/٦٣) .
(٦) كركوك: إحدى مدن العراق.
(٧) «مؤتمر النجف» : (ص ٦٦- ٦٧) بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>