للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خان (١) ... ويذكر السويدي أنه قيل له قبل شخوصه إلى «نادر شاه» أنه يعني «نادر شاه» - يريد عالماً مع علماء يبحث مع العجم في شأن مذهب الشيعة ويقيم الدلائل على بطلانه، والعجم يقيمون الدلائل على صحته فإن غلب عالمنا يجب أن يقر ويصدق المذهب الخامس (٢) .

ويذكر السويدي أنه حينما كلف بهذه المهمة كان وقع التكليف عليه شديداً، حتى إنه يقول أنه (وقف شعري وارتعدت فرائصي) (٣) ، وسبب ذلك أنه يرى أن الروافض أهل عناد ومكابرة ولا سيما أنهم في عز من أمرهم، وأن السبيل للتفاهم معهم عسير لعدم الالتقاء معهم في مصادر التلقي، (كيف تحصل المباحثة معهم وهم ينكرون كل حديث عندنا فلا يقولون بصحة الكتب الستة ولا غيرها، وكل آية احتج بها يؤولونها ويقولون: الدليل إذا تطرقه الاحتمال يبطل به الاستدلال، كما أنهم يقولون: شرط الدليل أن يتفق عليه الخصمان (٤)) لهذا فإنه طلب الإعفاء من هذه المهمة وتكليف عالم آخر بهذا الأمر، فلم يوافق على طلبه (٥) فعزم وتوكل على الله..

ويذكر أنه في مسيره كان يفكر كثيراً ويصور المسائل والدلائل من الطرفين ويتخيل أجوبتها حتى قال: (إني صورت أكثر من مائة دليل وعلى كل

دليل جعلت جواباً أو جوابين أو ثلاثة على حسب


(١) المصدر السابق: (ص ٧٦- ٧٧) .
(٢) المصدر السابق: ص ٦٩.
(٣) ، (٤) «مؤتمر النجف» : السويدي: ص ٦٩.
(٤)

(٥) «مؤتمر النجف» : ص ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>