للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشبه ومظنتها..) (١) ، وكان يرتب الخطط ويضع "التدابير". وقبل انعقاد هذا الاجتماع وبعده كان للسويدي جلسة مباحثة مع كبير مجتهدي الشيعة "الملاباشي" استطاع السويدي أن يقيم عليه الحجة، وذلك بإثارته لثلاث مسائل لا تملك الشيعة عليها جواباً مقنعاً: وسنوردها "بنص السويدي":

الأولى والثانية: (وهذه جلسة ما قبل المؤتمر) قول السويدي لكبير شيوخ الشيعة: (أريد أن أسألك عن مسألتين لا تستطيع أهل الشيعة الجواب عنهما.

فقال: وما هما؟

قلت: الأولى: كيف حكم الصحابة عند الشيعة؟

فقال: ارتدوا إلا خمسة: علياً، والمقداد، وأبا ذر، وسلمان الفارسي، وعمار بن ياسر، حيث لم يبايعوا علياً على الخلافة.

قلت: إن كان الأمر كذلك فكيف زوّج علي بنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب؟

فقال: إنه مكره (٢) .

قلت: والله إنكم اعتقدتم في علي منقصة لا يرضى بها أدنى العرب، فضلاً عن بني هاشم الذين هم سادات العرب وأكرمها


(١) المصدر السابق: ص ٧١.
(٢) وهذا ما جاء في كتبهم الحديثية المعتبرة وعقدوا له باباً بعنوان (باب مناكحة الناصب عند الضرورة والتقية) ، ومما جاء فيه ... عن أبي عبد الله (في تزويج أم كلثوم فقال: (إن ذلك فرج غصبناه) . انظر: «الوسائل» : (٧/٤٣٣) ، و «فروع الكافي» : (٢/١٠) ، وكيف يتفق هذا «التفسير» مع أحاديثهم الكثيرة في وصف شجاعة علي - رضي الله عنه - وبطولته وأن الإسلام لم يقم إلا بسيفه ... ؟!!!.

<<  <  ج: ص:  >  >>