للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطوات متعجلة، وجهوداً مرتجلة - في الغالب - فقدت الركن الأول في التقريب؛ وهو الدراسة الواعية لكتب القوم، ومدى إمكانية التقريب على ضوئها.

وقد بدأ الشيخ بالدراسة لكتب الشيعة الأساسية، والحياة "المتأملة" بينهم، وقد تبين للشيخ في النهاية أن كتب الشيعة قد أجمعت على أمور لا تتحملها الأمة، واتفقت على أشياء كثيرة لا يرتضيها الأئمة، ولا تقتضيها مصلحة الإسلام وتناقض أكثر مصالح الأمة، ثم هي جازفت في مسائل منكرة مستبعدة ما كان ينبغي وجودها في كتب الشيعة ولا يظن بالأئمة اعتقادها (١) ، ولا يتحملها العقل والأدب. ودعوى الائتلاف وليست إلا أهوية تنفخ في ضرام العداء، وكلمة التوحيد توجب اليوم على مجتهدي الشيعة نزع تلك العقائد من الكتب لتجتث جذورها من القلوب.. وإلا فإن الكلمات هراء وأثر المؤتمرات عداء (٢) .

ويرى الشيخ أن (نقد عقائد الشيعة هو أول مرحلة من تأليف قلوب الأمة لا تأليف بدونها) (٣) .

وقد امتلأ قلب الشيخ حسرة وألماً مما رآه من منكرات في كتب الشيعة وواقعها (٤) .

وقد كان أول مساعيه في التقريب لقاؤه مع شيخ الشيعة محسن


(١) انظر: «الوشيعة» : ص ٢٠.
(٢) انظر: «الوشيعة» : ص أ.
(٣) انظر: «الوشيعة» : ص ١٧.
(٤) راجع: «الوشيعة» : ص ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>