للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمين في طهران وجرى بينهما بعض الحديث، ثم قدم له الشيخ موسى ورقة صغيرة كتب فيها ما يلي:

١- أرى المساجد في بلاد الشيعة متروكة مهملة وصلاة الجماعة فيها غير قائمة، والأوقات غير مرعية، والجمعة متروكة تماماً، وأرى المشاهد والقبور عندكم معبودة.. ما أسباب كل هذه الأمور؟.

٢- لم أر فيكم لا بين الأولاد ولا بين الطلبة ولا بين العلماء من يحفظ القرآن ولا من يقيم تلاوته، ولا من يجيد قراءته، أرى القرآن عندكم مهجوراً، ما سبب سقوط البلاد إلى هذا الدرك الأسفل من الهجر والإهمال؟ أليس عليكم أن تهتموا في إقامة القرآن الكريم في مكاتبكم ومدارسكم ومساجدكم؟

٣- أرى ابتذال النساء وحرمات الإسلام في شوارع مدنكم بلغ حداً لا يمكن أن يراه الإنسان في غير بلادكم.

قال الشيخ موسى جار الله: (كتبت في الورقة هذه المسائل.. في ٢٦/٨/١٩٣٤ بطهران وسلمتها للسيد المحسن الأمين العاملي. ثم لم أر حضرة السيد. وسمعت خطيباً في حفلة أتى بكلمات دلت على أن تلك الورقة تداولتها الأيدي (١) .

ثم قام الشيخ بإرسال رسالة إلى علماء النجف بتاريخ ٢١/١١/١٣٥٣هـ، ثم أرسل الرسالة نفسها إلى علماء الكاظمية بتاريخ ٢٨/١١/١٣٥٣هـ، وقد كتب الشيخ على وجه الرسالة "الغلاف":


(١) «الوشيعة» : ص ط - ي.

<<  <  ج: ص:  >  >>