للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بإقرار واضعه أو ما يتنزل منزلة إقراره، وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو المروي، فقد وضعت أحاديث طويلة يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها) (١) .

وقال ابن دقيق العيد (٢) : (وأهل الحديث كثيراً ما يحكمون بالوضع باعتبار أمور ترجع إلى المروي وألفاظ الحديث. وحاصله يرجع إلى أنه حصلت لهم لكثرة محاولة ألفاظ الرسول - صلى الله عليه وسلم - هيأة نفسانية أو ملكة يعرفون بها ما يجوز أن يكون من ألفاظ من النبي - صلى الله عليه وسلم - وما لا يجوز أن يكون من ألفاظه) (٣) .

وقال أبو الحسن علي بن عروة الحنبلي (٤) : (القلب إذا كان تقيّاً نظيفاً زاكياً كان له تمييز بين الحق والباطل، والصدق والكذب،


= (تقي الدين أبو عمرو) ، محدث، مفسر، فقيه، أصولي، ولد في ٥٧٧هـ - وتوفي بدمشق في ٦٤٣هـ، من مؤلفاته: «علوم الحديث» ، «معرفة المؤتلف والمختلف» وغيرهما. «شذرات الذهب» : (٥/٢٢١ - ٢٢٢) ، «تذكرة الحفاظ» : (٤/١٤٣٠) ، «معجم المؤلفين» : (٦/٢٥٧) .
(١) «علوم الحديث» لابن الصلاح: ص ٨٩.
(٢) محمد بن علي بن وهب بن مطيع أبو الفتح تقي الدين القشيري المعروف بابن دقيق العيد (كأبيه وجده) شيخ الإسلام الحافظ المجتهد.. ولد في ينبع (على ساحل البحر الأحمر) عام ٦٢٥ وتوفي بالقاهرة سنة ٧٠٢هـ، ومن آثاره: «أحكام الأحكام» ، و «الاقتراح في بيان الاصطلاح» ، و «الإلمام في أحاديث الأحكام» وغيرها. «طبقات الشافعية» : (٩/٢٠٧ - ٢٤٩) ، «الدر الكامنة» : (٤/٢١٠ - ٢١٤) .
(٣) ابن دقيق العيد: «الاقتراح» : ص ١١ (مخطوط) .
(٤) علي بن حسين بن عروة العلاء أبو الحسن المشرقي ثم الدمشقي الحنبلي ويعرف بابن زكنون (بفتح أوله) ، محدث فقيه، ولد قبل سنة ٧٦٠هـ وتوفي في دمشق سنة ٨٣٧هـ، ومن تصانيفه، «الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري» في ١٢٠ مجلداً. انظر: السخاوي: «الضوء اللامع» : (٥/٢١٤ - ٢١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>