للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وكثير منهم يواد الكافر من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين، ولهذا لما خرج الترك الكفار من جهة المشرق وقتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلاد خراسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها كانت الرافضة معاونة لهم على المسلمين، وكذلك الذين كانوا بالشام وحلب وغيرهما من الرافضة كانوا من أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين، وكذلك النصارى الذين قاتلوا المسلمين بالشام كانت الرافضة من أعظم المعاونين لهم.. فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين والنصارى ويعاونوهم على قتال المسلمين ومعاداتهم) (١) . ويكفي في تأكيد ذلك مؤامرة مؤيد الدين بن العلقمي (٢) الرافضي (٣) مع التتار لإسقاط الخلافة الإسلامية في


(١) «منهاج السنّة» : (٢/١٠٤) الطبعة الأميرية.
(٢) محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي طالب، الوزير مؤيد الدين أبو طالب بن العلقمي وزير المستعصم البغدادي، وصاحب الجريمة النكراء، في ممالئة هولاكو على غزو بغداد. توفي سنة ٦٥٦، بعد أن أُهين على أيدي التتار فمات غمّاً وكمداً، وكانت ولادته سنة ٥٩٣. انظر: ابن كثير: «البداية والنهاية» : (١٣/٢١٢- ٢١٣) ، «الأعلام» : (٦/٢١٦) .
(٣) فقد ورد في كتب السنّة والشيعة ما يؤكد أنه رافضي، قال السبكي: (وكان شيعيّاً رافضيّاً في قلبه غل على الإسلام وأهله) «طبقات الشافعية» : ص ٢٦٢. وقال ابن كثير: (وكان رافضيّاً خبيثاً رديء الطوية على الإسلام وأهله) «البداية والنهاية» : (١٣/٢١٢) . وقال ابن تغري بردي: (وكان رافضيّاً خبيثاً) «النجوم الزاهرة» : (٧/٤٧) .
أما كتب الروافض فأثنت عليه وعلى تآمره ضد الخلافة الإسلامية:
قال المجلسي: (وكان رحمه الله صحيح الاعتقاد رفيع الهمة) «بحار الأنوار» : (٢٥/١٦) طبعة إيران كمباني.
وقد ورد نفس هذا النص في «مستدرك الوسائل» . النوري الطبرسي: «مستدرك الوسائل» : (٣/٤٨٣) ، وفي الكنى والألقاب ما يشابه ذلك. القمي: «الكنى والألقاب» : (١/٣٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>