للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً خطيباً - وذكر الحديث وفيه: أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثاً - فقال حصين بن سبرة: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: إن نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده (١) قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس، قال: أكُلّ هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.. (٢) .

وهذا يدل على دخول "أقاربه وزوجاته" في مفهوم أهل البيت. وروى مسلم من حديث ابن شهاب عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي أن عبد المطلب بن ربيعة أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث قال لعبد المطلب بن ربيعة وللفضل بن العباس رضي الله عنهما: ائتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولا له: استعملنا يا رسول الله على الصدقات - فذكر الحديث - وفيه فقال لنا: (إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد (٣)) .

وهذا يدل على دخول قرابته في مدلول "الآل".

وفي حديث كعب بن عجرة قال: سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟.. قال: «قولوا: اللهم صَلِّ على محمد وعلى آل محمد» (٤) وفي حديث أبي


(١) أي إذا كان أزواجه من أهل بيته فقرابته أحق بهذه التسمية.
(٢) «صحيح مسلم» : (٧/١٢٢ - ١٢٣) .
(٣) انظر: الحديث بتمامه في مسلم: (٣/١١٨ -١١٩) .
(٤) «صحيح البخاري» مع شرحه «فتح الباري» : (٦/٤٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>