للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالسنة أن يقيم الناس بمنى ليالي أيام التشريق إلا أهل سقاية العباس بن عبد المطلب من بين أهل الميقات وإلا الرعاء، فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرخص لهم في البيتوتة يرمون يوم النحر ثم يرمون من الغد أو من بعد الغد ليومين، ثم يرمون يوم النفر، إلا لمن نفر النفر الأول، فإنه إذا نفر في ذَلِكَ اليوم سقط عنه المبيت ليلة النفر الكبير ولجميع الناس أن ينفروا النفر الأول لأهل الآفاق، ولأهل مكة، ولمن أراد من الغرباء المقام بمكة.

ووقت النفر الأول فيما بين أن تزول الشمس إِلَى أن تغرب الشمس، فإذا غربت الشمس زال وقت النفر، ولم ينفر إلا من الغد، بعد زوال الشمس ويستحب لمن خرج نافرًا عن منى أن يذكر اللَّه، ويقول: «ربنا آتنا في الدُّنْيَا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» .

قَالَ اللَّه تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} [البقرة: ٢٠٠] .

<<  <  ج: ص:  >  >>