للإمام أن يؤمر عَلَى الأحرار مملوك إذا كَانَ موضعا لذلك، ثم يجب عَلَى الفور طاعته، لأن أبا ذر، قَالَ:«وصاني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أسمع وأطيع، ولو لعبد مجدع الأطراف» .
ويستحب للإمام أن يرفق برعيته لحديث عائشة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قَالَ:«اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق قلبه بهم فارفق به، ومن شق عليهم فاشقق عليه» .
[باب الأفعال التي يستحب أن يفعلها الأئمة قبل القتال]
يستحب للإمام أن يبعث بين يدي جيوشه إذا دخل أرض العدو العيون والطلائع ليتعرف أخبار العدو استنانا بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما بعث عام الحديبية بين يديه عينا لَهُ من خزاعة يخبره عن قريش.