للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب ذكر الخبر الدال عَلَى طهارة شعور بني آدم

١٨٢ - نا حَاتِمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَّ الْحُمَيْدِيَّ، حَدَّثَهُمْ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، قَالَ: نا هِشَامٌ الْفِرْدَوْسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقْبَةِ، وَذَبَحَ نُسُكَهُ «نَاوَلَ الْحَالِقَ شَقَّهُ الأَيْمَنَ فَحَلَقَهُ، ثُمَّ نَاوَلَ الْحَالِقَ شَقَّهُ الأَيْسَرَ فَحَلَقَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ أَبَا طَلْحَةَ فَقَسَمَهُ بَيْنَ النَّاسِ»

فشعور بني آدم طاهرة استدلالا بهذا الحديث، إذ لو لم يكن ذَلِكَ طاهرا لما قسم ذَلِكَ بين الناس، وليس لأحد أن يقول ذَلِكَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاص بغير حجة عَلَى أن حجة من قَالَ إن المني طاهر، قول عائشة: «فركت المني من ثوب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .

ولن يدخل أحد فِي أحدهما شيئا إلا دخل فِي الآخر مثله، وَلا يظن ظان «أن فِي لعن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواصلة والمستوصلة» دليل عَلَى نجاسة شعور بني آدم، لأن اللعن يلحق كل من علم فوصل شيئا من شعور بني آدم أو شعور البهائم، وليس مع من فرق بين شعور بني آدم وشعور البهائم حجة،

<<  <  ج: ص:  >  >>