ويؤذن طاهرًا ويجزيه إن أذن عَلَى غير طهارة، ويجزئ أذان الأعمى، والعبد، والمكاتب، والمدبر، والصبي، وتقديم أهل المعرفة والفضل أحسن، ويجزئ أذان الراكب، وإن أذن رجل وأقام آخر أجزأ وتؤذن الْمَرْأَة وتقيم، وتخفض صوتها، وَلا شيء عَلَيْهَا في ترك ذَلِكَ، ومن صلى وحده أذن وأقام وَلا يأخذ المؤذن عَلَى أذانه أجرًا.
باب ذكر مَا يقول المرء إذا خرج إِلَى الصلاة
روينا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قَالَ:" مَا خرج رجل من بيته إِلَى الصلاة، فَقَالَ: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي هذا لم أخرج أشرًا وَلا بطرًا وَلا رياء وَلا سمعة، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، إلا وكل اللَّه به سبعين ألف ملك يستغفرون لَهُ، وأقبل اللَّه عليه بوجهه حَتَّى يقضي صلاته ".
فإذا خرج إِلَى الصلاة مشى نحو مَا كَانَ يمشي وعليه السكينة، فإذا دخل المسجد سلم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:«اللهم افتح لي أبواب رحمتك» ، فإذا أتى إِلَى الصف، قَالَ: اللهم آتني أفضل مَا تؤتي أحدًا من عبادك.