فات الوتر، والوتر آخر الليل، أفضل لمن قوي عليه، وأحوط أن يوتر من لم يعتد قيام الليل أول الليل، ثبت أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«صلاة الليل مثنى، فإذا خشيت الصبح فواحدة» .
ويستحب أن يصلي المرء ركعتين ركعتين، فإذا أراد أن يوتر صلى ركعتين يقرأ في الأولى منهما بفاتحة الكتاب وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، ثم يسلم، ثم يقوم فيكبر، ويقرأ في الثالثة بفاتحة الكتاب، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وإن قنت قنت بعد الركوع، ويقول في قنوته: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر مَا قضيت، فإنك تقضي وَلا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت.
وروينا عن عمر: أنه كَانَ يقول في القنوت في الوتر: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك وَلا نكفرك ونخلع، ونترك من يفجرك بسم اللَّه الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخاف عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق.
ويؤمن من خلف الإمام عَلَى دعاء الإمام ويرفع ويرفعون أيديهم، فإذا