للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(هو الأول والآخر)، وعند التقارب يختار ترك العطف نحو: (هو الله الخالق البارئ المصور).

(فإن صلح النعت لمباشرة العامل، جاز تقديمه، مبدلاً منه المنعوت) - نحو: (إلى صراط العزيز الحميد، الله)، ومنه:

٤٠٧ - ولكني بليت بوصل قوم ... لهم لحم ومنكرة جسوم

أي وجسوم منكرة. قال ابن عصفور: ويؤخذ من هذا وجهان: أحدهما أنه وصف مقدم، والثاني جعل الثاني بدلاً.

(وإذا نعت بمفرد وظرف وجملة، قدم المفرد وأخرت الجملة غالباً) - فالأقيس تقديم المفرد، وتوسيط الظرف أو شبهه، وتأخير الجملة نحو: (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه)، وقد تقدم الجملة نحو: (يحبهم ويحبونه أذلة)، وخرِّج عليه الفارسي: (وهذا كتاب أنزلناه إليك مبارك). وقال ابن عصفور مرة لا يجوز ذلك إلا في ضرورة، أو نادر من الكلام، وقال مرة: إلا في قليل من الكلام، أو في الشعر؛ قال ابن جني: وإن كانت صفة رافعة ظاهراً، وأخرى لم ترفعه، قدمت هذه على الرافعة، نحو: مررت برجل قائم عاقل أبوه، ثم الظرف بعد الرافعة، ثم الجملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>