للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فصل): (من الأسماء ما ينعت به وينعت، كاسم الإشارة) - نحو: (كبيرهم هذا)، (ابنتي هاتين)، (أهذا الذي بعث الله رسولا)؟ (أهذا الذي يذكر)؟ وهذا مذهب البصريين، وقال الكوفيون: لا ينعت به ولا ينعت، وتابعهم السهيلي، ونقل عن الزجاج؛ ويخرَّج ما ظاهره ذلك على البدل أو عطف البيان، وإنما قال: كاسم الإشارة، لينبه على أن غيره كذلك، وهو المشتق الجائز أن يبدأ به، والذي والتي وفروعهما من لفظهما.

(ونعته مصحوب ال خاصة) - قال النحاس: وأجمعوا على أنه لا ينعت بالمضاف، وحكى عن الكسائي: هذا عبد الله قائم، فتأوله قوم على النعت، وأنكره الفراء وقال: من قال: هذا الرجل عاقل، لم يقل: هذا غلام الرجل عاقل. ووجه ذلك أن المراد بيان جنسه، والإضافة بغير من الجنسية، لأن المضاف ليس بجنس، فكل من كان رجلاً ليس بصاحب الرجل ولا أخي الرجل، قاله الفراء.

(وإن كان جامداً محضاً، فهو عطف بيان على الأصح) - فالرجل في نحو: مررت بهذا الرجل، عطف بيان، كما هو في: رأيت شخصاً رجلاً، وإليه ذهب الزجاج وابن جني والسهيلي وابن السيد، وجوز ابن عصفور الوجهين، وحكاه عن النحويين وقال: إن ال على النعت للعهد، وعلى العطف للحضور، والبدلية أيضاً جائزة، وذكرها الزجاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>