للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالذين بدل من ضمير الخطاب في: (ليجمعنكم)، وحميداً بدل من الياء؛ وأفهم قوله: ضمير حاضر، جواز ذلك مع الغائب كثيراً، وهو كما ذكر، ومنه.

٤١٧ - على حالة لو أن في القوم حاتماً ... على جوده لضن بالماء حاتم

فحاتم بدل من الهاء في: جوده؛ وحكى سيبويه عن الخليل: مررت به المسكين.

(ويسمى بدل بعض إن دل على بعض الأول) - نحو: مررت بقومك ناس منهم؛ والبصريون يرون وقوع بعض الشيء، على أقله ونصفه وأكثره، والكسائي وهشام يوقعانه على ما دون نصف الشيء، وقال ابن الأعرابي: العرب تسمى النصف بعضاً، فعلى الأول يجوز: قبضت المال نصفه أو ثلثيه، على أنه بدل بعض، وعلى الثاني ليس من بدل البعض؛ وشرط بعض المغاربة في بدل بعض صحة الاستغناء بالمبدل منه، فيجوز لذلك: جدع زيد أنفه، ويمتنع: قطع زيد أنفه.

(وبدل اشتمال، إن باين الأول، وصح الاستغناء به عنه، ولم يكن بعضه) - فخرج بالمباينة البدل الموافق، وبالاستغناء بدل الإضراب والغلط، والقصد صحة الاستغناء بالأول، وبالثالث بدل بعض، وذلك نحو: عجبت من

<<  <  ج: ص:  >  >>