للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثانيهما ليس خبرًا في الأصل، ومنه قوله تعالى: "أنلزمكموها". وقوله تعالى: "إذ يريكهم الله في منامك قليلاً، ولو أراكهم كثيرًا لفشلتم". وظاهر كلام سيبويه أن الاتصال فيه لازم، قال المصنف: ويدل على عدم لزومه قوله عليه الصلاة والسلام: "فإن الله ملككم إياهم، ولو شاء لملكهم إياكم".

(وانفصال الآخر من نحو: فراقيها) -وهو كل ما اشتمل على مضمر منصوب بمصدر مضاف إلى مضمر قبله هو فاعل نحو: زيد عجبت من ضربيه. فيجوز اتصال المضمر المنصوب وانفصاله، والانفصال أحسن، ومن الاتصال قوله:

(٨٧) تعزيت عنها كارهًا فتركتها ... وكان فراقيها أمر من الصبر

(ومنعكها) -وهو ما اشتمل على مضمر منصوب بمصدر مضاف إلى مضمر قبله هو مفعول نحو: الدرهم عجبت من تمليككه زيد. فيجوز اتصال الهاء وانفصالها والانفصال هو المختار، ومن الاتصال قوله:

(٨٨) فلا تطمع -أبيت اللعن- فيها ... ومنعكها بشيء يستطاع

<<  <  ج: ص:  >  >>