ومذهب الخليل وسيبويه أنه لا يوصف، لكونه مع الميم كالصوت، أي غير متمكن في الاستعمال؛ وقال المبرد والزجاج: يوصف على اللفظ والموضع، وخرجا على ذلك:(اللهم مالك الملك)، (اللهم فاطر السموات)؛ وعلى الأول هو نداء ثان، بدليل أنه لم يسمع في الكلام: اللهم الرحيم ونحوه؛ وأما:(لاهم الكبار)، فقيل فيه: لما كان غير منادى وصف؛ وقيل: رفع على القطع.
(وشذ في الاضطرار: يااللهم) - وهذا قول البصريين؛ إذ فيه عندهم الجمع بين العوض والمعوض، قال:
٤٩٣ - إني إذا ما حدث ألما ... أقول: يااللهم يااللهما
وأجاز ذلك الكوفيون في الكلام، لأن الميم عندهم ليست عوضاً.
(فصل): (لتابع غير أي واسم الإشارة من منادى كمرفوع، إن كان غير مضاف، الرفع والنصب) - فيشمل التابع النعت والأربعة الباقية من التوابع؛ وخرج بقوله: كمرفوع، المنصوب، وهو المنادى المضاف والمطول والنكرة غير