(أو مستغنى عنه بحضور مدلوله حسا) -كقوله تعالى:"قال: هي رادوتني عن نفسي"، وقوله:"يا أبت استأجره"، فاستغنى بحضور ما يعود عليه الضمير في قال هي، وهاء استأجره عن ذكره لفظًا.
(أو علمًا) -كقوله تعالى:"إنا أنزلناه في ليلة القدر" أي القرآن، فالمفسر مستغنى عن ذكره بحضور مدلوله علمًا.
(أو بذكر ما هو له جزء) -كقوله:
(٩١) أماوي ما يغني الثراء عن الفتى
إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر
فالضمير في حشرجت عائد على النفس، وذكر الفتى مغن عن ذكرها لأنها جزؤه.
(أو كل) -كقوله تعالى:"والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله". فالذهب والفضة بعض المكنوزات، فأغنى ذكرهما عن ذكر الجميع، حتى كأنه قال: إن الذين يكنزون أصناف ما يكنز ولا ينفقونها.
(أو نظير) -نحو: عندي درهم ونصفه، أي ونصف درهم آخر، قيل