وإنما كانا من الضرورات لأنه فصل فيهما الضمير في غير موضع الفصل، ولولا الضرورة لقال: ضمنتهم، ويزيدونهم، والواو في يزيدونهم عائدة على قوله: قوم، وهم المتصل بيزيد عائد على المفارقين.
فصل:(الأصل تقديم مفسر ضمير الغائب) -وذلك ليعلم المعني بالضمير عند ذكره.
(ولا يكون) -أي مفسر ضمير الغائب.
(غير الأقرب إلا بدليل) -فإذا قلت: لقيت زيدًا وعمرًا يضحك، فالضمير في يضحك عائد على عمرو، ولا يعود على زيد إلا بدليل، ومنه قوله تعالى:(إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب). فالضمير في ذريته عائد على إبراهيم لا على إسحاق ولا على يعقوب، لأن المحدث عنه من أول القصة إلى آخرها إبراهيم.