(ورفع المنسوق المقرون بال راجح عند الخليل وسيبويه والمازني، ومرجوح عند أبي عمرو ويونس وعيسى والجرمي) - ووجه الأول المشاكلة، وقال سيبويه إنه أكثر ما سمعه من العرب؛ ووجه الثاني أن ما فيه ال لم يل حرف النداء ولا يليه، فلا يكون مثل ما وليه.
(والمبرد في نحو: الحارث، كالخليل، وفي نحو الرجل، كأبي عمرو) - فيرجح في الحارث الرفع، لشبهه بالمجرد، من حيث لم يتأثر بال في التعريف؛ ويرجح في الرجل النصب لتأثره بال، فأشبه المضاف؛ وهكذا نقل عن المبرد ابن السراج في أصوله؛ والذي في المقتضب للمبرد اختيار مذهب أبي عمرو، وهو النصب مطلقاً.
(وإن أضيف تابع المنادى وجب نصبه مطلقاً) - فتقول: يا زيد أخا عمرو، ويا رجل صاحب الغلام، كما تقول: يا غلام زيد صاحب عمرو، ويا طالعاً جبلاً صاحب فرس، ويا رجلاً صاحب ثوب؛ وكل تابع من نعت وغيره كذلك؛ قال سيبويه: قلت له، يعني للخليل: أفرأيت قول العرب كلهم:
٤٩٥ - أزيد أخا ورقاء ...
لأي شيء لم يجز فيه الرفع كما جاز في الطويل؟ قال: لأن المنادى إذا