(ما لم يكن بدلاً أو منسوقاً، عارياً من ال، فلهما تابعين، ما لهما مناديين) - فإن كان البدل مفرداً نكرة نصبت ونونت نحو: يا زيد رجلاً صالحاً، أو معرفة نحو: يا زيد بطة، ضممت ولم تنون؛ لأنه على تقدير تكرير حرف النداء النائب مناب العامل؛ ولهذا امتنع البدل بالنكرة المقبل عليها، واسم الإشارة نحو: يا زيد رجل، ويا زيد هذا؛ إذ لا يحذف حرف النداء منهما؛ وامتنع أيضاً: يا زيد الرجل، على البدل؛ إذ لا يدخل يا على مثله.
وإن كان امنسوق نكرة غير مقصودة نصبت ونونت نحو: يا زيد وغلاماً؛ وكذا إن كان مضافاً نحو: وغلام عمرو، وشبه ذلك؛ وإن كان نكرة مقصودة أو علما بنيت على الضم، نحو: يا زيد ورجل، أو يا زيد وعمرو؛ ومنع الأولى الأخفش، وأجازها المبرد.
(خلافاً للمازني والكوفيين، في تجويز: يا زيد وعمراً) - وأجازوا ذلك قياساً على ما فيه ال؛ وغيرهم يوجب الضم بلا تنوين.
وزعم الكسائي ومن أخذ بقوله من الكوفيين، أن الضمة في: يا زيد، ضمة إعراب؛ ولعل صاحب رؤوس المسائل قال لهذا: إن قياس قول الكوفيين جواز: يا زيد وعمرو، بالرفع والتنوين.