فأصل يا لزيد على هذا: يا آل زيد، فحذفت الفاء والعين وبقيت اللام، ونظيره قولهم: مُ الله في: أيمن الله؛ ورد هذا القول بكسرها في: يا لزيد ولعمرو، ورد أيضاً بقولهم: يا لك، فلا يكون أصله: يا آلك؛ وإن قلنا: تضاف آل إلى المضمر، إذ لا يجوز: يا غلامك إلا في الندبة؛ على أن السيرافي منعه في الندبة أيضاً، وفيه بحث؛ وأما يا لا فيحتمل أن الأصل: يا قوم لا فرار، فتكون لا نافية؛ ويحتمل كونها لام الجر لحقتها ألف الإطلاق، واكتفى بها من المجرور، كالاكتفاء بالفاء في قولهم: بلى فا، أي فافعل.
(وتعاقبها ألف كألف الندبة) - فيدخل في المستغاث والمتعجب منه بدل اللام ألف في آخر الكلمة، ومنه: