إن كان المعمول مؤخر الرتبة) - وذلك نحو: غلامه ضرب زيد، ومنه قولهم: في بيته يؤتى الحكم، ونحو: ضرب غلامه زيد، ومنه قوله تعالى:"فأوجس في نفسه خيفة موسى"، ونحو: غلام أخيه ضرب زيد، ومنه:
(٩٤) شر يوميها وأغواه لها ... ركبت عنز بحدج جملا
شر يوميها ظرف لركبت، وهذا كله داخل تحت قوله: المكمل معمول فعل، وعنز في قوله: ركبت عنز امرأة من طسم، وطسم قبيلة من عاد كانوا وانقرضوا، ويقال: إن عنزًا أخذت سبية، فحملوها في حدج بالكسر، وهو مركب من مراكب النساء، وألطفوها بالقول والفعل، فقيل: هذه أكرم النساء فقالت: هذا شر يومي، أي حين صرت أكرم السباء. ومثال المكمل معمول شبه الفعل، أضارب غلامه أو غلام أخيه زيد؟
(وقليلاً إن كان مقدمها) -نحو:
(٩٥) كسا حلمة ذا الحلم أثواب سودد ... ورقى نداه ذا الندى في ذرا المجد
والمصنف في إجازته هذه المسألة تابع لابن جنى، وأجازها قبلهما الأخفش