للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تمام الأول، وهو بمنزلة التنوين؛ وإذا ثبت السماع وكثر فالوجه القياس ...

(وقد تلحق منادى غير مندوب ولا مستغاث، خلافاً لسيبويه) - قال المصنف: أجاز غير سيبويه أن تلحق الألف منادى خالياً من تعجب واستغاثة وندبة، وذكر قول امرأة لعمر بن أبي ربيعة أنها رأت من نفسها ما هو أمنية المتمني، فصاحت: يا عمراه، فقال عمر: يا ليتكاه.

(وتليها في الغالب، سالمة ومنقلبة، هاء ساكنة، تحذف وصلاً) - وذكر الغالب، لأنه يجوز عدم ذكرها، فتقول: وازيدا، بغير هاء؛ ومعنى سالمة أنها باقية على حالها ألفاً، ومعنى منقلبة أنها تقلب بمجانس الحركة التي قبلها، كما سيأتي، فتقول في الوقف جوازاً: وازيداه، واغلام زيداه، وكذا الباقي.

(وربما ثبتت) - أي في الوصل، مكسورة ومضمومة؛ وهو قول الفراء، فأجاز إثباتها فيه بالحركتين؛ ومذهب سيبويه وعامة النحويين، منع إثباتها في الوصل؛ وما جاء منه فمن إجراء الوصل مجرى الوقف الذي لا يكون إلا في الضرورة؛ وقولهم في هذه المسألة ضعيف، وسبق في باب الاستغاثة ما يوضح ذلك.

(ويستغنى عنها وعن الألف فيما آخره ألف وهاء) - فلا يقال في: عبد الله: واعبد اللهاه، ولا في: جهجاه علما: واجهجاهاه، لما فيه من الثقل؛ وصرح المغاربة بجواز: واعبد اللهاه، وإطلاق غيرهم من النحاة يقتضيه. ويقال: جهجهت بالسبع صحت به ليكف، ويقال: تجهجه عني أي انته.

(ولا تحذف همزة ذي ألف التأنيث الممدودة، خلافاً للكوفيين) - فلا تحذف الهمزة كانت لغير التأنيث أو له، فتقول في من اسمه: كساء، واكساءاه؛ وإجازة الكوفيين حذف ما للتأنيث نحو: واحمراه في من اسمه حمراء، يحتاج إلى سماع؛ فالهمزة كالحرف الصحيح، ولا يحذف.

<<  <  ج: ص:  >  >>