للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بحذف عجزه إن كان مركباً) - فأما المركب بإسناد فسيأتي الكلام عليه، وأما تركيب المزج فنحو: حضرموت وسيبويه وخمسة عشر علماً، فإنهي رخم عند البصريين، ولم يسمع، بل قاسوه على ما فيه تاء التأنيث؛ وأما ما أنشد أبو زيد:

٥٢٧ - أقاتلي الحجاج إن لم أزر له ... دراب، وأترك عند هند فؤاديا

يريد دراب جرد، فمن الترخيم في غير النداء ضرورة، وهو شاذ؛ ومنع الفراء ترخيم الثالث، ومنع أكثر الكوفيين الثاني، ويرخم عند البصريين بحذف عجزه، فتقول: يا حضر ويا سيب ويا خمسة، بالفتح إن انتظرت الحرف، وبالضم إن لم تنتظر؛ واقتصر الفراء على حذف الهاء فيما آخره صوت، وقال: تقلب الياء ألفاً، فتقول: يا سيبوا؛ وقال ابن كيسان: لا يحذف العجز بكماله إن حصل لبس، كأن يكون ثم من اسمه: حضر، ومن اسمه: حضرموت، قال: فإن حذفت من الثاني الحرف والحرفين فلا بأس؛ وقال الذين يحذفون العجز: إن حصل لبس، رفع بترخيمه على لغة من ينتظر، كما يفعل في قائمة ونحوه، وتقول في الوقف: يا خمسة، بالهاء، على لغة من ينتظر ومن لا ينتظر؛ قاله ابن العلج، قال: وبعضهم يقف بالتاء.

(ومع الألف إن كان: اثنا عشر أو اثنتا عشرة) - فتقول: يا اثن ويا اثنة، بحذف عشر والألف قبله، كما تقول في ترخيم: اثنين واثنتين: يا اثن

<<  <  ج: ص:  >  >>