للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حصوله، وبه علل سيبويه والمذكورون؛ ويخرج من كلام المصنف وغيره جواز يا ربع، على لغة من لا ينتظر، يريد يا ربعة، إذ لا لبس.

(وفيما يلزم بتقدير تمامه عدم النظير) - فلو سميت بطيلسان، بكسر اللام رخمته على لغة من ينتظر؛ وغلا لزم بتقدير التمام عدم النظير؛ لأن فيعلا، بكسر العين غير موجود في الصحيح؛ وما ذكره المصنف في طيلسان ذكره الأخفش فيه، وهو قول المازني والمبرد، ونقل بعضهم نحوه عن سيبويه، فيصير عند هؤلاء في الترخيم على اللغة الثانية ما يكون عليه الكلام، ونقل ابن أصبغ عن كثير منلانحويين اشتراط كون الباقي من الكلمة الصحيحة أو المعتلة له نظير من الكلمة التامة، إذا رخم على لغة من لا ينتظر، وهو الصحيح؛ وأجاز أبو سعيد السيرافي وغيره من النحويين الترخيم على اللغة المذكورة، ولم يعتبروا ما يؤول إليه الاسم بعد الترخيم وتقدير التمام، من كونه ليس على وزن من أوزانهم، أو كون الكلام يكون عليه أولاً، صحيحاً كان أو معتلاً.

(ويعطى آخر المقدر التمام ما يستحقه لو تمم به وضعاً) - فتظهر الضمة إن كان صحيحاً، نحو: يا حار في حارث، ويا هرق في هرقل، وتقدر إن كان معتلاً نحو: يا ناجي بسكون الياء في ناجية، وتقول في ثمود: يا ثمي.

(وإن كان ثنائياً ذا لين ضعيف، إن لم يعلم له ثالث) - فإذا سميت بلات، ثم رخمت على لغة من لا ينتظر، حذفت التاء، وضعفت الألف، وتقلب همزة لحركتها، فتقول: يا لاء.

(وجيء به إن علم) - نحو: ذات علماً، فتقول في ترخيمه على هذه اللغة: يا ذوا، حذفت التاء، ورددت المحذوف، إذ أصله: ذوات، ولذا قيل: ذواتا في

<<  <  ج: ص:  >  >>