للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أو كمعرفة في امتناع دخول الألف واللام عليه) -نحو: خير منك أو مثلك فتقول: كان زيد لهو خيرًا منك أو مثلك، فيجوز كون "هو" فصلاً لأن هذه النكرة أشبهت المعرفة في أنها لا تقبل الألف واللام، فإن كانت النكرة تقبل الألف واللام امتنعت المسألة، فلا تقول: كان زيد هو منطلقًا، نص على ذلك سيبويه، وكأنها مجمع عليها، إلا أن الصفار حكى أن بعضهم أجاز الفصل في نحو: لا رجل هو منطلق، على حد: إن زيدًا هو القائم.

(وأجاز بعضهم وقوعه بين نكرتين كمعرفتين) -أي في امتناع لحاق "ال" بكل منهما، فتقول: ما أظن أحدًا هو خيرًا منك، وما أظن أحدًا هو مثلك. بنصب خير ومثل، حكاه سيبويه عن أهل المدينة، قال: وزعم يونس أن أبا عمرو جعله لحنًا.

(وربما وقع بين حال وصاحبها) -حكى الأخفش أن بعض العرب يقول: ضربت زيدًا هو ضاحكًا، وعلى هذه اللغة قرأ بعضهم: "هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) بنصب أطهر، وأجاز عيسى: هذا زيد هو خيرًا منك، وقرأ: "هن أطهر" بالنصب، وهذا لحن عند أبي عمرو والخليل وسيبويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>