للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وربما وقع بلفظ الغيبة بعد حاضر قائم مقام مضاف) -كقوله:

(١٠٤) وكائن بالأباطح من صديق ... يراني لو أصبت هو المصابا

فالياء مفعول "يراني" الأول، والمصاب المفعول الثاني، "وهو" فصل، وحقه المطابقة لما قبله، ولم يطابق هنا لأنه غائب والتاء للمتكلم، فخرج على حذف مضاف، والتقدير: يرى مصابي هو المصاب، وحينئذ يكون مطابقًا، ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فصار: يراني.

(ولا يتقدم مع الخبر المقدم، خلافًا للكسائي) -فلا تقول: هو القائم زيد، ولا: هو القائم كان زيد، ولا: هو القائم ظننت زيدًا، وحكى الفراء وغيره عن الكسائي إجازة ذلك، وحكى عنه هشام المنع، وهو قول الجمهور ومنهم هشام والفراء.

(ولا موضع له من الإعراب على الأصح) -أي هو اسم ولا موضع له من الإعراب، وهذا مذهب البصريين ومنهم الخليل، وذلك لأنه لو كان له موضع لطابق في الإعراب ما قبله أو ما بعده نحو: ظننت زيدًا إياه القائم.

وذهب الكسائي إلى أن موضعه كموضع ما بعده، ففي قولك: زيد هو القائم "هو" في موضع رفع، وفي قولك: كان زيد هو القائم "هو" في موضع نصب، وذهب الفراء إلى أن موضعه كموضع ما قبله، ففي قولك،

<<  <  ج: ص:  >  >>