وقالوا: استفاه الرجل استفاهاً؛ وقال الفراء: إنما تحذف التاء عند تعويض الإضافة منها؛
وقال ابن عصفور: لا يجوز حذفها إلا حيث سمع، ولا يقاس عليه. انتهى. وهو مخالف لظاهر كلام سيبويه، لكن حجته قلة ما ورد.
(وتلحق سائر أمثلة الباب المجردة منها، دلالة على المرة) - نحو: أعطيت إعطاءة، واستخرجت استخراجة، وكذا الباقي، إذا كانت مقيسة، فلا يقال: كلمته كلامة، بل تكليمة، وإن كان في المصدر التاء، دل على الوحدة بالصفة، نحو: قابله مقابلة واحدة، وكذا يدل بالقرينة المعنوية.
(ويصاغ مثل اسم مفعول كل منها، دالاً على حدثه أو زمانه أو مكانه) - فمكرم يستعمل للمصدر أي الإكرام، ولوقت الإكرام، ولمكانه، وكذا مستخرج ونحوه، قال تعالى:(ومزقناهم كل ممزق) أي تمزيق؛ ويقولون: هذا مخرجنا ومدخلنا، للوقت أو المكان.
(فصل): (يجيء المصدر على زنة اسم المفعول، في الثلاثي قليلاً) - ثبت هذا الفصل في نسخة البهاء الرقي، وهو آخر أصحاب المصنف، وعلى النسخة خط المصنف، رحمهما الله.
ومثال ذلك: المرفوع والموضوع، بمعنى الرفع والوضع، وهذا قول الأخفش والفراء، ولم يثبت سيبويه ذلك، وقال في هذين: إنهما بمعنى الشيء الذي ترفعه وتضعه، تقول: هذا مرفوع ما عندي وموضوعه، أي ما أرفعه وأضعه.
(وفي غيره كثيراً) - وهذا في معنى قوله: ويصاغ مثل اسم مفعول كل