للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأمامك بمعنى تقدم) - وبعضهم يقول: تلفت، وقول بعضهم: تبصر أو تخوف شرح معنى.

(وإليك وإلي بمعنى تنح وأتنحى) - فتنح يرجع إلى إليك، وأتنحى يرجع إلى إلي، يقال: إليك، فتقول: إلي، ويفسر بما ذكر المصنف، وبعضهم يقول: تنحيت، وهذا كله على قول البصريين؛ وفسر الكوفيون وابن السكيت إليك بأمسك، فجعلوه متعدياً، تقول: إليك زيداً، أي أمسكه، وليس بمحفوظ من كلام العرب، وقد أولع بتعديه شعراء الأندلس.

(وعليك وعلي وعليه بمعنى الزم وأولني وليلزم) - فالزم راجع إلى عليك، تقول: عليك زيداً، أي الزمه، وقد يعدى عليك بالباء، ومنه: "عليك بذات الدين"، وأولني راجع إلى علي، فتقول: علي زيداً، أي أولنيه، فهي في معنى ما يتعدى إلى اثنين، وليلزم راجع إلى عليه؛ وأجاز بعضهم إغراء الغائب كما يؤمر، فيقال: ليقم زيد، والأكثر على أنه شاذ، فلا يقوى اسم واحد على قيامه مقام الحرف والفعل، لتنافي أحكامهما، ولذا لم يجئ اسم فعل للنهي، والذي شذ من ذلك قول بعضهم: عليه رجلاً ليسني، ذكره سيبويه، قاله شخص قيل له: إن فلاناً آخذك.

<<  <  ج: ص:  >  >>