للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ويقيس على هذه الكسائي) - فيقيس على ما سمع من هذه الظروف والمجرورات غيرها، فيجوز عنده الإغراء بكل ظرف وجرور، بشرط أن لا يكون على حرف واحد نحو: بك ولك؛ ومنهم من أطلق الجواز، ومذهب البصريين القصر على السماع.

(وعلى قرقار الأخفش) - فيجيز بناء اسم فعل الأمر من كل رباعي مجرد، فيقول: دحراج أي دحرج، قياساً على ما سمع من قولهم: قرقار أي قرقر، وعرعار أي عرعر؛ والقرقرة صوت الرعد، والعرعرة لعبة الصبيان، فقرقار معناه: صوِّت، وعرعاه معناه: هلموا للعرعرة، وتحقيقه: عرعروا، أي العبوا العرعرة، فالصبي يقول: عرعار ليدعو غيره إلى العرعرة؛ ومذهب سيبويه أن ذلك لا ينقاس لقلة ما سمع منه، وهو قول الجمهور.

(ووافق سيبويه في القياس على فعال) - فيجوز عند سيبويه والأخفش بناء اسم فعل الأمر على فعال من كل فعل ثلاثي متصرف تام نحو: ضراب زيداً، أي اضربه، قياساً على ما سمع من ذلك لكثرته، وهو الصحيح؛ وذهب المبرد وغيره إلى أنه لا ينقاس، لأنه ابتداع اسم لم ينطقوا به؛ ولا يبنى من جامد وناقص، فلا يقال في: هب زيداً كذا: وهاب، ولا في: كن كذا: كوان.

(وسمع الأخفش من العرب الفصحاء: علي عبد الله زيداً) - أي بجر عبد الله.

(فموضع الضمير البارز المتصل بها) - أي بعلى وهو الياء، واحترز من المستكن فإن موضعه رفع، ففي علي ضمير مرفوع مستتر، لقيامها مقام الأمر، وإذا أكدته رفعت فتقول: عليك أنت نفسك زيداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>