للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليكم كتاباً.

(وما نون منها نكرة، وما لم ينون معرفة) - هذا قول الجمهور، وقيل: كلها معارف تعريف علم الجنس؛ ومما نون دائماً واهاً، ومما لم ينون نزال، ومما جاء بالوجهين صه.

(وكلها مبني لشبه الحرف، بلزوم النيابة عن الأفعال، وعدم مصاحبة العوامل) - واحترز بعدم المصاحبة من المصدر النائب مناب الفعل نحو: ضرباً زيداً.

وكون صه ونحوه من أسماء الأفعال غير معمول لشيء هو قول الأخفش، ونقله المصنف عن المحققين، ونقله الخضراوي عن الجمهور واختاره، ومذهب سيبويه والمازني وغيرهما أنها معمولة، وعلى الخلاف يتخرج دونك وأخواته، فعلى الأول هي مبنية، وهو محكي عن الأخفش وابن جني، وعلى الثاني معربة؛ وعلى أن أسماء الأفعال معمولة قيل: منصوبة، وقيل مرفوعة على الابتداء، والضمير المرفوع فيها يسد مسد الخبر. وقيل: بنيت أسماء الأفعال لوقوعها موقع المبني، ورد بأف؛ وقيل: لتضمن معنى لام الأمر، ورد به وبهيهات.

(وما أمكنت مصدريته أو فعليته لم يعد منها) - كسقياً لك ورعياً وتعال وهات.

(فصل): (وضع الأصوات إما لزجر كهلا للخيل) - اسم الصوت ما وضع لخطاب ما لا يعقل أو نحوه كصغار البشر، أو لحكاية الأصوات؛ وقوله للخيل أي لاستحثاث الخيل، وذكر غيره أنها لاستحثاث غير العاقل، وجاء للعاقل في قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>