(الجاري مجراه) -أي مجرى المخصوص في اللفظ، والمراد بهذا علم الجنس كأسامة وثعالة ونحوهما، فإنهما أعلام في اللفظ نكرات في المعنى.
(وما استعمل قبل العلمية لغيرها منقول منه) -أي منقول من ذلك الغير كحارث وفضل وأسد ويزيد أعلامًا، وهذا هو العلم المنقول.
(وما سواه مرتجل) -هذا هو القسم الثاني من العلم وهو المرتجل كسعاد وأدد، وتقسيم العلم إلى منقول ومرتجل كما فعل المصنف هو المشهور عند النحويين، وأنكر بعضهم المرتجل، وهو الذي يظهر من كلام سيبويه.
(وهو إما مقيس) -وهو ما سلك به سبيل نظيره من النكرات.
(وإما شاذ) -وهو ما عدل به عن سبيل نظيره من النكرات.
(بفك ما يدغم) -الباء متعلقة بشاذ وذلك نحو: محبب، وهو مفعل من الحب، وقياسه الإدغام نحو: محب، لأن ذلك حكم عينه ولامه صحيحان نحو مكر ومفر.
(أو فتح ما يكسر) -نحو: موهب وموألة من وهب ووأل، والقياس كسر العين نحو: موعد وموعدة.
(أو كسر ما يفتح) -نحو: معدي من قولهم: معدى كرب، والقياس فتح الدال كمرمى ومسعى.
(أو تصحيح ما يغل) -كمدين، وقياسه الإعلال بنقل الفتحة من حرف العلة إلى الساكن، ثم قلب حرف العلة ألفًا متحركة في الأصل وانفتاح ما قبله في اللفظ فكان يقال: مدان كمقام لكن شذوا فيه.