(أو شبهه) - أي في البناء وعدم التصرف كما سبق من إيه إذا استزاده من حديث ما؛ وزعم الأصمعي أن العرب إنما تقول: إيه بالتنوين، والجمهور على ما سبق من أن التنوين للتنكير، وتركه لقصد المعرفة، وعليه قول ذي الرمة:
٦١٢ - وقفنا فقلنا: إيه عن أم سالم
(ويسمى اللاحق به الأول أمكن ومنصرفاً) - وهو اللاحق تبييناً لبقاء الأصالة، وأمكن أفعل من التمكن، وهو بناء شاذ؛ ومنصرف قيل: من الصرف، وهو الخالص، وقيل: من الصريف، وهو الصوت؛ وقيل: من الانصراف، وهو الرجوع، لانصرافه عن شبه الفعل.
(وقد يسمى لحاق غيره صرفاً) - فيطلق على تنوين التنكير والمقابلة والعوض تنوين الصرف. وزعم ابن معزوز أن التنوين قسمان: قسم في الكلام، وهو تنوين التمكين، وتنوين الصرف أيضاً، ورد الثلاثة المذكورة بعده إليه؛ وقسم في القوافي، وزعم أن هذا مذهب سيبويه؛ ثم زاد على هذا فقال: ظاهر كلام سيبويه: أن الترنم ليس تنويناً، وإنما هو باب إبدال حرف العلة نوناً.