(أصيل في ذلك) - احترز من الدعاء بلفظ الفعل الذي أصله الخبر، نحو: رحم الله زيداً، فيدخله الجنة، فلا يجوز النصب في هذا، وسيأتي ذكر الخلاف فيه.
(أو لاستفهام) - نحو:"فهل لنا من شفعاء، فيشفعوا"، ونحو: أين بيتك؟ فأزورك، وفي السبعة:"من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً؟ فيضاعفه" بالنصب.
(لا يتضمن وقوع الفعل) - فإن تضمنه، لم ينصب الفعل نحو: لم ضربت زيداً؟ فيجازيك. وهذا أخذه المصنف من كلام الفارسي في الإغفال مع الزجاج، حيث قال الزجاج في قوله تعالى:"لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون"، لو قال:"وتكتموا" لجاز؛ أي لم تجمعون بين ذا وذا؟ ولكن الذي في القرآن أجود في الإعراب؛ فرد الفارسي قوله، والأقرب خلاف قول الفارسي.
وقد حكى ابن كيسان النصب في جواب ما تحقق وقوعه نحو: أين ذهب زيد؟ فنتبعه؟ ومن أبوك؟ فنكرمه؟ ومن أمثلة النحويين: أين بيتك؟ فأزورك؟ والمعنى: ليكن منك إعلام بذهاب زيد، فاتباع منا، وإعلام بأبيك، فإكرام منا، وإعلام ببيتك، فزيارة منا؛ ولم يتعرض أحد