فيكون مجروراً، لأن النصب على الظرفية لا يتأتى في الاسم المجاب به؛ وإن نظرنا إلى الموضوع الأصليّ من غير نظر إلى ما عرض من التشبيه، طابقنا، فأتينا بما يدل على صفةٍ لموصوف، وراعينا محل المجاب من رفع أو نصب.
وقال الخضراوى: كيف عند سيبويه ظرف، وجوابه في خبر ونحوه، وقولهم صحيح، محمول عنده على المعنى، وهو ظرف مستعار، جعل الحال كالمكان؛ وغيرُه يعكس، فيجعله غير ظرف، وصحيح على ما يجب، وفي عافية محمول على المعنى.
(وربما صحبتْها علَى) - روى من كلامهم: علَى كيف تتبع الأحمرَين؟ وجُرَّتْ بإلى أيضا، قالوا: انظر إلى كيف تصنع؟ وبعن، قال:
(١٣٥) * عن كيف ضيعتنا؟ ذهل بن شيبانا *
لكن هذا كله شاذ؛ ولا يدخل عليها حرف الجرِّ فصيحاً، فقوله تعالى:{كيف خُلقَتْ}، و {كيف مدَّ الظل} من باب التعليق، وليس كيف بدلا من الإِبل وربّك؛ لأن البدل على نية تكرار العامل، وكيف لا تجرّ فصيحاً، فلا يخرج القرآن على ذلك.