الدال المهملة، وقال قطرب: إنه يقال فى زجر الفرس: إجد إجد وهجد هجد، واجدم؛ بزيادة الميم، وقالوا: أجدمت الفرس إجداماً: قلت له ذلك؛ قال ابن الرقاع: هُنَّ عُجم، وقد عرفن من القول: هَبِى وأجدمى. انتهى. ولا بد من رد هجد إلى وزن الأفعال؛ ويجوز أن يقال: أصله: أجِد، بفتح الهمزة، فقلبت الهمزة هاء، كما قيل فى: أراق: هراق، ثم كسرت الهاء إتباعاً لكسرة الجيم؛ وكذا يقال فى إجد، بكسر الهمزة: إن ذلك للإِتباع. وحكى الجوهرى أنه يقال: إِجِدِ، بالكسر، يعنى في الهمزة والدال، لما ذكر غيره زجراً للإِبل، وذكره فى الدال المهملة؛ وقال ابن دريد: هو من زجر الخيل؛ وقيل فى رد هجد لوزن الفعل: إن أصله: إجدم بالميم، وقد قالوه كما تقدَّم، وهو فعل كقولهم: إجدمى، والميم من نفس الكلمة، وهى لام الفعل، ثم حذفت شذوذاً، ثم نقلت حركة الدال إلى الجيم الساكنة، ولم يعتدوا بتحريك الجيم لعروضه، فأبقوا الهمزة، كما قالوا فى: سَلْ: اسأل، فلما صار إجد، أبدلوا الهمزة هاء، فقالوا: هِجِد. انتهى. وبقى عليه الإِتباع لكسر الهاء والهمزة، وهذا تكلف كثير، ومخالف لما سبق من قول قطرب: إنه يقال: إجدم، بزيادة الميم، إلَّا أن يحمل على إرادة معنى بالميم، والمراد أن ذلك زائد على المذكور، قيل: من إجِد وهِجد.