(ونُونيه المرفوعَين) - أى نُونَى الضمير، وهو تفسير لقوله:"أخويه"- أى أخوى تاء الضمير، وذلك نحو: ردَدْنا زيداً، والهندات ردَدْنَ زيداً؛ وقيْدُ المرفوعَين، سبق لأحدهما بالنسبة إلى الأخير، فإن نا يكون مع الفعل مرفوعاً ومنصوباً، ومع المنصوب الإِدغام مجمع عليه من بكر وغيرهم نحو: رَدَّنا زيدٌ، وهذا لايجئ فى نون الإِناث، فإنها لا تكون ضمير نصب. وبكر المذكورون هم بنو بكر بن وائل، أخى تغلب بن وائل؛ والذى نقله كثيرون، أن ناساً من بنى بكر بن وائل يدغمون، وكذا حكاه الخليل، لكن عزاه السيرافىّ وابن السرّاج إليهم فقالا: البكريون يفعلون كذا، وذكرا اللغة، فيقولون: رَدَّتُّه وردَّتَّه وردَّنَّ، وكذا ما أشبه ذلك؛ وهذا فى مالم يفكه العرب شذوذاً نحو: لحِحَتِ العينُ؛ فهذا لايدغمه بكر ولاغيرهم؛ وحكى الفراء أن بعض الذين يدغمون فيقولون: رّدَّتّ