ومَرَّتّ، يزيدون ألفاً فيقولون: رَدَّاتّ ومَرَّاتّ؛ ووجه لغة الإِدغام تقدير وجوده قبل التاء والنون، فلم يعتدّوا بدخولهما، بل أبقوا اللفظ على ما كان، ونظير هذا ماحكى الكسائىّ، عن عبد القيس، أنه سمع منهم: أُرُدّ ةإفِرّ وأغض، بهمزة الوصل مع الإِدغام، كأنهم لم يعتدوا بحركة ماقبل المدغم لعُروضها، واعتدَّ الفريقان معاً بالعارض هو لا بالحركة، وأولئك بالضمير.
(وحذفُ أوَّل المِثْلَين عند ذلك، لغةُ سليم) - أى عند اتصال التاء والنونين نحو: ظلْتُ ومسْتُ وأحسْتُ وهَمْتُ، وذكر سيبويه الثلاثة السابقة، وذكر ابن الأنبارىّ الرابعة، والأصل: ظللت ومسَسْتُ وأحسَسْتُ وهَممْتُ، وحذفوا تخفيفاً، وقالوا: ذلك فى ظللت ومسست على وجهين: أحدهما: نقل حركة العين إلى الفاء نحو: ظِلْت ومِسْت، بكسر الفاء؛ والثانى عدم النقل، فتبقى الفاء مفتوحة، كما كانت؛ ونص سيبويه على شذوذ هذا الحذف فى موضعين من الكتاب؛ وعلى أنه شاذ، كلام جمهور النحويين، وقال سيبويه، وقد ذكر الثلاثة السابقة: ولا نعلم شيئا من المضاعف شذَّ إلاَّ هذه الأحرف. انتهى.