للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معروف، كابن الزبير وابن كراع، أنْ يُضاف إللى الثانى، وما كان الثانى فيه غيرَ كعبد القَيس وامرئ القيس، أن يُضاف إلى الأول؛ واعترض عليه السيرافىّ بالنسبة إلى ثانى الكنى، كأبى بكر، فإن الثانى غير معروف، ولا الكنى موضوعة على ذلك، وقد يُكنى مَنْ لا ولَدَ له، وأجيب بأن الأصل فى الكنى، إضافة أب وأم إلى اسم معروف مُعيَّن قبل ذلك، وهذا ليس فى عبد القيس ونحوه، وهذا ماسبقت الإِشارة إليه قبلُ، والمراد بالمضاف ماكان علَماً، تعليقاً أو غلبةً، كما سبق تمثيله، فلا يدخل نحو: غلام زيد، فالنسب فى هذا إما إلى الأول أو الثانى، على حسب القصد، وقيل: هو كابن الزبير وأبى بكر، فيقال فيه: زيدىّ، وهو ضعيف.

(وقد يُفعل ذلك ببعلبك ونحوه) - فيقال: بكىّ، بحذف الصدر، وقياسه: بَعْلىّ، وهذا يحكى عن الجرمىّ، فيجيز النسبة إلى أى الجزءين شئت، فتقول فى حضرموت مثلاً: حضرىّ وموتىّ.

(ولا يقاس عليه الجملة، خلافاً للجرمىّ) - فى إجازته فى الجملة أيضا أن يُنسب إلى الأول وإلى الثانى، فتقول: تأبَّطِىّ وشَرَّىّ؛ واستأنس بما ذهب إليه من ذلك بقوله:

(١٩٨) تزوجتُها راميَّةَّ هرمزيَّةً بفضل الذى أعطى الأميرُ من النقد

<<  <  ج: ص:  >  >>