وغيره من النحويين لم يخيرَّ فى ذلك، بل قال: إنه يجوز النسبة إليهما معاً كما سيأتى نحو: البعلىّ البكىّ، وهو نظير البيت، ولم يرد السماع بما ذكر الجرمىّ من التخيير، وظاهر كلام الأخفش يقتضيه أيضا، لكن لم يسمع ذلك فى الجملة، وماسمع فى مركب المزج إلا كما تقدَّم، ولا فى مركب الجملة، النسبة إلى ثانى الجزءين.
(ويُحذف الآخِرُ، إن كان تاء تأنيث) - فتقول فى النسبة إلى فاطمة: فاطمىّ؛ وإنما حذفوها، لئلا يؤدى إلى اجتماع تاءين فى بعض الصور، كما لو نسبت مؤنثة لفاطمة للزم: فاطِمَتيَّة حينئذ، وقول الناس: درهمٌ خليفتىّ، بثبوت التاء لحنٌ.
(أو زيادتَى تصحيح) - فتقول فى مسلمين ومسلمات علَمين أو غير علَمين: مسلمىّ.
(أو شبيهتيهما) - نحو: عشرين وأخواتِه، فتقول: عِشْرىّ، بحذف الزيادتين، ويدخل فى الشبيه، زيادة التثنية، فتقول فى النسبة إلى زيدَين: زَيدىّ، ومن جعل الإِعراب على النون قال: زيدانىّ، كما تقول فى حَمْدان: حَمدانىّ، وكذا من قال: هذه نصيبَين، فأعرب على النون قال: نصيبَيْنيّ.