ولا تحذف شيئاً، فتقول: رَكُوبىّ، قالوا: وشّنِيئىّ شاذ، وذهب ابن الطراوة إلى أنك تحذف الواو، وتبقى الضمة، فتقول: رَكُبىّ؛ وفى الغرة لابن الدهان، نسبة هذا إلى سيبويه والأخفش، وهو وهم، والصحيح فى المسألة، قول سيبويه، للسماع.
وقولهم: وشنَيئىّ شاذ، جوابه أنه لو ورد نحوُه مخالفاً له، صحَّ ذلك، ولكن لم يُسمع فى فَعُولة غيرُه، ولم يُسمع إلاَّ كذلك، فهو جميع المسموع منهم، فصار أصلا يقاس عليه.
(مالم يُضاعفن) - نحو: شديدة وعديدة وضرورة، فتقول: شديدىّ وعديدىّ وضرورىّ، ولا تحذف الياء ولا الواو، كراهة اجتماع المثلين.
(أو تعدم الشهرة) - هذا القيد لم يتعرض له سيبويه ولا نحاة المغاربة، بل المشهور وغيره سواء فى الحذف، حيث يحذف، وفى الإِثبات، حيث يثبت، ولعله تحرز من قولهم فى رُدَينية: رُدَينْىّ.
(او تعتلّ عينُ فَعولة أو فَعيلة، صحيحة اللام) - ثبت قوله: فَعولة فى بعض النسخ دون بعض، ومثاله. قؤوله، ومثال فَعيلة: طويلة، فتقول: قؤولىّ وطويلىّ، ولا تحذف، لئلا تتحرك الواو، وينفتح ما قبلها، فتقلب ألفاً، فيكثر التغيير؛ ومثل فَعيلة فُعَيلة، فتقول فى لُويزة: لويزىّ، بلا حذف، حملاً على طويلة.