للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(او شبُهَّا به، فعوملا معاملته) - أى شبه المركبان بما صيغ على زنة واحد، كقولهم فى كُنت: كُنتىّ، نزَّلوا كُنْت، للشيخ، منزلة العلم، لكثرة وقوع هذا اللفظ منه. فنسبوا إلى لفظه، كما يُنسَب إلى المفرد، تشبيهاً له به.

(فصل): (يقال فى فَعِيلَة: فَعَلىَّ) - كحَنفىّ فى حنيفة، حذفوا الياء الزائدة، ثم فتحوا الوسط، كما فعلوا فى نَمِر، وذلك كراهة وجود الكسر فى أكثر حروف الكلمة، مع ياء النسب؛ وشذَّ قولهم فى عميرة- كلب- عَمِيرىّ، وأثبتوا الياء أيضاً فى النسب إلى السليقة، وهى الطبيعة، يقال: فلان يتكلم بسليقيَّة، بياء النسب، أى بطبعه، لا عن تعلم؛ وقالوا فى بنى عُبيدة- حىّ من تميم- عُبَدىّ، بحذف الياء، وضم أوله، للفرق بينه وبين عَبيدة، من قوم آخرين؛ وقالوا فى زبينة: زَبانىّ، بالألف شذوذاً، ولو سَميت بزبينة، ثم نسبت لم تقل إلاَّ: زّبنىّ، على القياس، نص عليه سيبويه، وهو مطرد فى كل ماشذت العرب فيه فى النسب، إذا سميت به، ثم نسبت، لم تنسب إلاَّ على القياس.

(وفى فُعَيلة وفَعُولة: فُعَلىّ) - فتقول فى جُهَيْنَة وبُثَينة: جَهَنىّ وبُثَنىّ، وشذَّ فى رُدَينَة: رُدَيْنىّ؛ وأما فَعولة، فمذهب سيبويه، أنك تحذف الواو، كما حذفوا الياء، وتفتح العين، فتقول فى حَمولة ورَكوبة: حَمَلىّ ورَكَبىّ، قياساً على قولهم فى أزد شَنُوءة: شَنَئىّ؛ وذهب الأخفش والمبرد والجرمىّ إلى أنك تنسب إليه على لفظه،

<<  <  ج: ص:  >  >>