للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وينسب إلى الجمع بلفظ واحده، إن استعمل) - فتقول فى الفرائض: فَرْضىّ، وكذا في الكتب: كتابى؛ وقول الناس: فرائضىّ وكتبىّ، يعدّ في اللحن، وأجاز ذلك قوم.

(وإلَّا فبلفظه) - ومنه قولهم: أعرابّى، فأعراب جمع لا واحد له من لفظه مستعمل، وليس جمع عرب، وفاقاً لسيبويه، لأن العرب يقع على البادي والحاضر، والأعراب يخصّ أهل البادية.

(وربما نُسب إلى ذى الواحد بلفظه، لشبهه بواحد) - قالوا: كلابّى الخلق، وقياسه: كلبىّ الخلق، وذلك لشبه كلاب بكتاب، وهو واحد.

وثبت في بعض النسخ التى عليها خطه:

(لشبهه بواحد فى الوزن، وصلاحيته للجمع) - فقال فى جمع كلاب: كلابات. وفى قوله: وربما، إشعار بقلة ذلك، وغيرُه يجعله شاذا.

(وحكم اسم الجمع، والجمع الغالب، والمسمَّى به، حكم الواحد) - فتقول فى قوم: قومىّ، وكذا اسم الجنس، فتقول في تمر: تمرىّ، هكذا قيل؛ وتقول فى الأنصار: أنصارىّ، لأنه وإن كان باقياً على جمعيته، غلب على قوم بأعيانهم؛ وتقول فى كلاب وأنمار، اسمى قبيلتين: كلابىّ وأنمارىّ، ومنه قولهم: المدائنىّ، فى النسب إلى المدائن، وهو بلد بعينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>